أنا راجل… ويمكن أول مرة أعترف لنفسي قبل ما أعترف لحد تاني إن شكلي مش من النوع اللي بيشدّ. يمكن الناس بتقول المظاهر مش كل حاجة، بس الحقيقة إن أول باب بيتبني بيني وبين أي بنت هو شكلي… والباب ده بيقفل قبل حتى ما أمد إيدي وأخبط. كل مرة أحاول أتعرف، كل مرة أحسس نفسي إن ممكن ألاقي حد يشوفني بقلبها مش بعنيها… بلاقي كلمة “لأ” بتتقالي بطريقة مؤلمة أكتر من الصراحة نفسها. لأ علشان شكلي. لأ علشان وضعي. لأ علشان أنا مش الراجل اللي بنات كتير بتحلم بيه. شغال شغلانة عادية… مش مدير، ولا صاحب شركة، ولا حد عنده وضع يخلي البنات تتهافت عليه. شغلانة بسترزق منها وعايش، بس عمرها ما كانت نقطة قوة في أي علاقة. ساعات بحس إن الدنيا بقت تقييم مستمر… شكل، فلوس، عربية، وضع، وفي النص ضاع الإنسان اللي جوايا… ضاع اللي عنده قلب نظيف ونيه سليمة وِحِمل شايله لوحده. أنا وصلت لمرحلة بقول فيها بصوت عالي… أنا مكتئب. بس مش اكتئاب يومين ويعدي. اكتئاب راكمته سنين من الرفض، ومن المقارنات، ومن إحساس إن محدش شايف اللي جوايا. بقيت أحس إني راجل "بيعنس"… آه، يمكن المجتمع بيقول دي كلمة للبنات، بس أنا حسيتها في لحمة جلدي. حسيت إني بتأخر، وإن الوقت بيجري، وإن فرصتي بتصغر يوم بعد يوم. مش طالب شفقة… ولا طالب كلام مجاملات. أنا بس عايز أقول إني تعبت. تعبت من إحساس إن شكلي حكم عليّ. وإن حياتي ماشية بالعافية. وإن قلبي نفسه يرتاح من فكرة إني مش كفاية… وإن يمكن يوم ييجي حد يبص لي بجد… مش على وشي، لكن عليّ أنا.

0

7