أنا لاديني أرى أن العلمانية هي الحل، العلمانية ليست هي الكفر أو الشرك أو الإلحاد. العلمانية لا تعني محاربة الله أو الرسول أو الدين، العلمانية ببساطة هي نظام حر ويؤمن بمقولة "أنت حر ما لم تضر"، تكميم الأفواه والقمع الفكري والديني لن يخلق مجتمع متدين بل مجتمع منافق. العلمانية صورة من صور المدنية فهي ليست حكم الأخوان أو حكم العسكر، بل هي تبنى على الديمقراطية وليس الدكتاتورية . العلمانية لا يهمها من أنت أو من دينك أو بطاقتك الشخصية بها ماذا في خانة الديانة، فطالما أنت إنسان مسالم وتحترم القوانين وتحترم حريات الآخرين فأنت تستحق أي مكانة وأي صفة بما يتناسب مع علمك ومعرفتك ومؤهلاتك الشخصية. العلمانية لا تعني العري أو محاربة الإسلام ولكن تعني أن لا يتم فرض أشياء مثل الحجاب أو النقاب أو الجلباب الإسلامي أو أي رداء بالقوة والإجبار، وهذا ما لن يقبله أصلا أي مسلم شريف يرى الحياة كإختبار للجميع وليس مجرد نظام دكتاتوري يفرض على المرء مظاهر التدين وعلاقته مع ربه. الدولة والمؤسسات الدينية والحكومية ليست من المفترض أن تتدخل بين علاقة العبد وربه. كم تأذيت الدول الإسلامية بصورة الإسلام السياسي المشوهة وكم دخلت لهذه البلدان العداوة والبغضاء والكراهية بسبب إستخدامهم للدين كسلاح فصل عنصري بدلاً من إعتبار جميع البشر سواسية بغض النظر عن معتقداتهم. المسلم، الأزيدي، المسيحي، الملحد، الهندوسي...الخ كلهم في النهاية بشر ولا يستحق أي من هؤلاء الأفراد أن يعاقب بذنب جرائم أبويه أو أجداده، كلنا أخوة وكلنا لنا الحق في العيش والتعايش طالما لن يضر أحد أخاه وطالما نحترم جميعاً معتقدات بعضنا البعض بدون إجبار أو إساءة.. تحياتي ♥️

2

6