Croissant_52708 🇪🇬
منذ يومين
.
شعور محبط
في يوم من الأيام… كنت بشوف إنك حاجة. كنت شايف ليكي قيمة، ووجود، ومعنى في حياتي. كنت فاكر إنك ممكن تكوني جزء من بكرة، من بيت، من مستقبل كنت ببنيه بحسن نية وبقلب صافي. بس الحقيقة؟ الوقت كان أصدق منك… وكشف كل حاجة. كشف قد إيه كنت غلطان. قد إيه كنت مدي حد حجم مش بتاعه. قد إيه كنت حاطط إنسانة في مكان أعلى بكتير من حقيقتها… إنسانة ما تستحقش حتى ركن صغير في قلبي، ولا حتى سطر في ذاكرتي. انتي النهارده بالنسبالي عدم. عدم بالمعنى الحرفي… وجودك مش فرق، غيابك مش مؤثر، وذكرك مابقاش يعملي أي إحساس. كل حاجة كانت جوايا اتكسرت يوم ما اخترتي تبقي وشاية… يوم ما وقفتي قدام المدير والمشرف وقررتي تضرّيني بكلمة، أو بنظرة، أو بخطوة. اليوم ده قتل آخر نقطة احترام كانت عندي ليكي… واختفى معاها كل اللي كنت فاكره جميل. وعايزك تفهمي الحقيقة دي كويس: انتي مستحقيش تكوني أم لأولادي، ولا حتى قريبة من حياتي. مش لأنك شريرة… لكن لأنك مش على قد حياة راجل شايف قيمته، وفاهم نفسه، وعارف يعني إيه احترام وصدق ووفاء. اللي بينا انتهى… انتهى من غير رجوع، من غير فرصة، من غير حتى إن قلبي يهتز. وأنا مش مسامحك… مش من كره، لكن لأن اللي عملتيه أكبر من إن حد يسامح عليه. لأن اللي يطعن… واللي يبيع… واللي يغيّر وشوشه… مايلزمش يتوجد في حياتي ولا لحظة. مش نرجسيه مش غرور بس انا مش عايز حاجة منك افهمي: انتي صفحة اتقفلت للأبد. وحتى لو في يوم حاولتي ترجعي… تفكري… تندمي… مش هتلاقي باب واحد مفتوح. لأني مش زي زمان. أنا اتغيّرت… وصحيت… والصحوة دي كانت أغلى خسارة ليكي. انتهى.
1
1