toheal logo

Croissant_52708 🇪🇬's منشور

Croissant_52708 🇪🇬

منذ 3 أيام

.

شعور متعب

بحبك وبكرهك في نفس الوقت. زمان كنت فاكر إن الرجالة هي اللي بتلعب بالبنت، دلوقتي عرفت إن العكس ممكن يحصل، في بنات تعرف تلعب الدور بإتقان. تكون لطيفة ومتفهمة كل مرة تحتاج فيها حاجة، ولما المصلحة تخلص، ترجع باردة كأنك مجرد "حدّ عابر". واحدة من العلامات الواضحة للست المتلاعبة إنها تبان طيبة وعذبة لما عايزة منك خدمة، لكن أول ما تاخد اللي هي عايزاه، تسيبك تواجه فراغها وبرودها لوحدك. زميلتي في الشغل كانت كده، عرفت شغلي بأوامر من المشرف والمدير، وأنا بقيت زي خيال المآتة، يتحرك لما غيره يشاور عليه. واللي يوجع أكتر… إني كنت الأهبل اللي حب واحدة زيها، وهي كانت عارفة كويس. كنت متوقع على الأقل إنها لو فعلاً شايفاني زي أخوها — زي ما كانت بتقول — كانت حذرتني… مش استغلتني. بس خلاص، ربنا يسامحها. التجربة دي علمتني إن الطيبة من غير وعي بتتعب، وإن مش كل اللي بيبتسملك… نيّته صافية. بس قلبي اتكسر، ومش قادر أثق في أي بنت تاني. كلهم خانوني بطريقة أو بأخرى. أشكوك أم أشكو إليك صبابتي؟ أنتِ الدواء… ومنكِ الداء. كيف أنساها؟ وهي من علمتني معنى الهوى، وأول من جعلتني أرى الحياة سويًّا. كانت لعيني ضوءًا، ولقلبي نبضًا، فكيف يُطفئ القلب من كان له الهدى؟ ضحكت معها فظننت الدنيا تبتسم لي، وحين رحلت، عرفت أنها كانت هي الدنيا. أحاول نسيانها، لكن أجدها في كل التفاصيل الصغيرة: في الطرقات، في الأغاني، في الصمت إن بدا. تركت أثرها في قلبي كالجرح، كلما التأم… أعاد الحنين فتحه. أعرف أن النسيان وهم جميل، وأني مهما كتبت عنها… سأبقى لها. فهي لم ترحل عني، بل أخذتني معها، ومنذ ذاك اليوم… لم أعد أنا. سلامٌ على من أوجعونا... وبقينا نحبهم.

1

1


لا يمكنك رؤية أي نصيحة على هذا المنشور لأن الناشر اختار تلقي النصائح بشكل خاص. إذا كنت ترغب في مشاركة نصيحتك، ببساطة اكتبها في المربع أدناه.

التجربة أفضل عبر التطبيق

حمّل تطبيق توهيل على هاتفك لتجربة أسرع