زعقوا فيا جامد… أيوه، أنا مقصّر في الشغل. بس ليه أنام 12 ساعة؟ ليه جسمي يتخدّر؟ ليه أحسّ إني مرفوض؟ أنا مش مرفوض… أنا إنسان غلط وتاه. ليه وأنا راجع في المترو أتسند كأني هقع، والناس تبصّلي بشفقة؟ ليه؟ من حقهم يكلّموني عن شغلي… بس ليه أوصل آخد مهدئات؟ ليه لما أبويا يهزر، أرد: "مش حمل هزار"؟ ليه لما أمي تحاول تأكلني، آكل على مضض… كأني مش قادر أستقبل حنيّتها؟ ليه أحسّ بكل ده؟ المدير والمشرف لما عرفوا إني باخد كورسات بحر مالي، اتريقوا عليّا. ولما الشركة بدأت تتفق على منصة كورسات، الكل هياخد… إلا أنا. استبعدوني أنا بس. وزميلتي كمان طلبت من مديري إنها تتنقل من جنبي، قالتله حرفيًا إنها مش عايزة تقعد جمبي، وخلّت القرار يبان إنه يخصّ زميلي. أنا مصدوم… مصدوووم إنهم عايزين يدمّروا سمعتي للدرجة دي. بس خلاص… مبقتش أزعل منهم. بجد… مش فارقينلي. أنا تعبت جدًا من خناقة امبارح… نفسيًا وجسديًا. وبعترف: أيوه، أنا مقصّر. أيوه، مش مستقر. أيوه، مشغول بمقابلات الشغل. بس ده مش مبرر إنهم يهجموا عليّ بالشكل ده. ده مش مبرر إن حد يقولّي "يا فاشل" قدّام الناس. ده مش مبرر إنهم يتعاملوا معايا كإني أقلّ من الكل. أنا نمت أكتر من 12 ساعة من الضغط. وجسمي مش قادر. وعقلي تعبان. وزميلتي… هي ما رفضتنيش كزوج بس، هي رفضتني كإنسان كان بيحاول يحسّن حياته. أنا تعبت… تعبت جدًا. مبدأيا عايز حد ناضج يرد عليا لان زوري بدأ ينزل دم .

0

2