Lemon_52708 🇪🇬
منذ يومين
.
شعور مذنب
إنّي في وقت من الأوقات كنت بشوف الدنيا من زاوية ضيقة، وبنسى كل النعم اللي ربنا رزقني بيها. ربنا بعت لي ناس بتحبّني بصدق، وبتتكلم معايا بخوف عليّ، وبتقول لي: أوعي تشتكي، متبقاش شكّاء… هتشتكي من إيه؟ من قضاء ربنا؟ وبرغم كلامكم اللي كله خير، كنت ساعات بسيب الشيطان يلعب بعقلي… يخلّيني أركز على اللي ناقص، ويعظّم لي المفقود، لحد ما أحس إنّي محروم، مع إني في الحقيقة كنت متغرق في نعم. وأعترف… إنّكم كان عندكم حق تفوّقوني، وتهزّأوني، لأن اللي بيحبّ حد بجد لازم يصحّحه لما يغلط. وأنا غلطت… غلطت لما سمحت للشكوى إنها تطغى على الرضا، وللهَم إنه يغطي على الامتنان. أنا آسف… آسف إني خيّبت ظنكم فيّ، وآسف لأني خلتكم تزعلوا عليّا، وآسف لكل مرة سمحت فيها للشيطان يكبّر لي الحاجات اللي مش موجودة، ويخلّيني أنسى الخير اللي بين إيديا. دلوقتي أنا فاهم… إن الرضا قوة، وإن الشكر نعمة، وإن وجودكم في حياتي رزق مش أي حد ياخده. وبقولها بصدق ومن قلبي: سامحوني… سامحوني لو زعّلتكم بكلمة أو شكوى أو ضعف. سامحوني لو ما كنتش قدّ النصيحة اللي قدمتوها لي بحُب. وربنا يشهد… إنّي بتعلّم، وهتعلم أكتر، إني أشوف النعمة قبل النقص، وأشوف الخير قبل الوجع، وماسيبش الشيطان يعظّم المفقود تاني أبدًا.
4
1