قررت إني محبش تاني، يمكن الناس تشوف القرار ده قسوة، بس اللي جوايا خلاص اتكسر. كنت بجهز نفسي ومستقبلي علشان أكون في مستوى يليق بيها، كنت شايفها حلمي اللي بستناه، بس هي ببساطة قالتلي: "مستقبلك وحياتك دي لمستقبلك، مش ليا." الكلمة دي وجعتني أكتر من أي خذلان، حسّيت ساعتها إن كل اللي بنيته وقع فجأة. أنا راجل كنت بدّي بإخلاص، بحب بصدق، بس اللي اتقال خلاني أشك في نفسي، وفي إن في حد ممكن يشوف اللي جوايا. وجعي وصل لدرجة إني ركبت الموتوسيكل على الدائري ودموعي مغرقاني، مش شايف الطريق من كتر الألم. كنت حاسس إن مفيش قيمة لتعب ولا لمشاعري. بس يمكن ربنا نجّاني علشان يفكرني إن حياتي أغلى من أي وجع. أنا مش مغرور… أنا بس اتعلمت أوجع بصمت، وأضحك وأنا متألم، وأحب نفسي حتى لو محدش حبها. يمكن في يوم، ألاقي اللي تشوف فيّ راجل تعب علشان يكون جدير بالحب مش علشان يثبت نفسه. بس لحد اليوم ده، أنا مكتفي بنفسي، وبحاول أرجّع ثقتي فيها واحدة واحدة. وان شاء الله ربنا يعوضني

4

6