صباح الفل --- قناعات الإنسان عن نفسه وعن ربنا هي أقرب حاجة لفكرة الإيمان اللي بتحرّك السلوك. يعني لو حد اقتنع إنه عمل كتير من الذنوب والأخطاء لدرجة إنه خلاص “مافيش طريق رجوع” وإن ربنا غضبان عليه… القناعة دي هتولد إحساس إن مافيش فايدة، فيبدأ يعمل أي حاجة تيجي في باله لأنه شايف إنه “خلاص اللي يحصل يحصل”. وفي المقابل، لو اقتنع إنه “ربنا هيسامح مهما حصل” من غير ما يكون عنده إحساس بالمسؤولية، ده كمان ممكن يخليه يعمل أي حاجة لأنه شايف إن “المغفرة مضمونة”. الاتنين مش صورة صحيحة… والاتنين بيخرجوا الإنسان من التوازن. الحل – من وجهة نظري – إن الواحد يكون واقعي قدر الإمكان، ويكون عنده إيمان إننا كبشر طبيعي نغلط وطبيعي نعمل حاجات كويسة. الفهم ده بيدي مساحة للرحمة بالنفس وفي نفس الوقت مساحة للتحكم في السلوك، وده اللي بيخلي الصورة اللي الواحد شايف بيها نفسه متزنة… لا شايف نفسه أسوأ من اللازم ولا أحسن من اللازم. وبالتالي يفضل دايمًا عندك/عندنا نظرة معتدلة عن النفس وعن التصرفات. حد فاهمني؟

3

1