هقعد أقول لسه مجتش البني آدمه الصح لغاية إمتى؟ وهفضل قاعد لحد إمتى في مكان مش شايفني غير داتا إنتري واحد قابل للاستبدال كأني مش بني آدم. هفضل مهمَّش لحد إمتى؟ وهفضل أتعامل كإني سهل يتشال ويتحط مكاني غيري؟ إيه يعني لما أروح مقابلات شغل؟ إيه يعني لما أحب حد وأدعي ربنا من قلبي يكون نصيبي ويقابلني بعجرفة وقلة أدب؟ قبل كده كنت معجب بزميلتي في الشغل… دلوقتي… أنا قرفان من صوتها. مش لأنها اتغيرت، لكن لأني شفت إن الإعجاب لما يقابله استفزاز بيتحول لقرف والقرب من اللي ما يحترمش بيكرهك في نفسك. هي أصلاً مش شايفاني… شايفة إن لو اتعلمت إنجليزي يبقى غرور ولو اتعبت سنة أتعلم حسابات يبقى نرجسي ولو حسّنت نفسي باستمرار أبقى مغرور ونرجسي ومديري يقول عليا بدلع عشان مشيت بدري. اف ليه؟ اللي بيحصل ده مش عشان أنا غلطان… ده تشويه للنية، وبيئة بتكره أي حد بيتطور. اللي يتهمك بالغرور عشان بتتطور عمره ما كان ناوي يتطور معاك. المغرور ما بيشتغلش على نفسه في صمت… أنا واعي، والوعي في المكان الغلط بيتعاقب. اللي مش شايفك بني آدم… مش مكاني. اللي بيعاملك كأنك قابل للاستبدال… هو كمان قابل للاستبدال.

0

4