أعترف إني عندي عيوب. أعترف إني ساعات بدوّر على النكد، وبشتكي أكتر ما بدوّر على حلول. أعترف إني شكّاي بكّاي، وبستنزف اللي حواليا من غير ما أقصد. وأعترف إن الجملة اللي دايمًا بتتقال لي: “إنت بتلعب دور الضحية” وجعتني… بس ما كانتش كدب. في رواية ناس كتير، أنا الشرير. مش لأني مؤذي، لكن لأني تقيل، مُرهِق، دايمًا حزين، دايمًا محتاج تعاطف. والناس بتنفر من اللي بيحمّلهم وجعه كل مرة. الحقيقة؟ معاهم حق. أيوه… معاهم حق 💔 مش كل اللي سابني ظالم، ومش كل اللي مشي خسران. أنا كمان خسّرت ناس بسبب طريقتي، لأني ما عرفتش أفرّق بين الفضفضة والغرق. والحقيقة كمان إن الشكوك اللي كانت في دماغي طلعت صح. زميلتي في الشغل خطبت. الخبر خلّاني أدخل في brain fog، مش صدمة بس… تراكم. دلوقتي مبقتش مستعجل على قسمة ونصيب. يمكن تعبت من الانتظار، ويمكن اتعلّمت إن اللي بييجي بالعافية مش دايمًا بيكمل. انتهيت قبل كده في حاجات كتير كنت بتمنى تحصل وما حصلتش. كان نفسي أستقر، وكان نفسي أبني أسرة معاها، بس ربنا ما أرادش. أنا مش زعلان قد ما أنا مُرهَق. عملت اللي عليّ: حضرت حوالي ٢٠ مقابلة شغل، وحاولت، ومتقبلتش في شغلانات كويسة. وده خلاني أفهم إن النصيب غلّاب. بس الاعتراف ده مش جلد ذات. ده مواجهة. ولو أنا شايف عيوبي، يبقى لسه في أمل أتغير. مش عايز أفضّل ضحية، ومش عايز أكون شرير. عايز أبقى إنسان بيتعلم، حتى لو اتأخر

3

1