Lemon_52708 🇪🇬
منذ 3 أيام
.
شعور ضاق ذرعًا
أنا معترف قدام نفسي إني تعبت، وتعبان بجد. تعبت من فكرة الجواز اللي كانت زمان حلم وبقت دلوقتي حمل تقيل على قلبي. كل ما أفكر فيها، يطلع صوت جوايا بيقولي: إنت شكلك وحش، مش وسيم، ومش من النوع اللي حد يختاره بسهولة. مرايتي بقت عدوي، وكل سنة بتعدي بحس إن الزمن سبقني، وإن سني كبر والفرص بتقفل واحدة واحدة. اللي موجعني أكتر إن رغم إني مكنتش كده… مكنتش ضعيف ولا شايف نفسي قليلة. كنت واثق، بسيط، وبضحك من قلبي. مكنتش بقيس نفسي بالشكل ولا بالسن، ولا بخاف من بكرة بالشكل ده. بس الدنيا ضغطت، والتجارب كسرت، والانتظار طول، وأنا اتغيرت من غير ما أحس. أنا زعلان مش بس عشان اتأخرت، لكن عشان حاسس إني ناقص، إني مش كفاية، لا شكلًا ولا حظًا. بخاف من الوحدة، وبخاف أكتر من الشفقة، وبخاف من المقارنات اللي دايمًا بطلع فيها الخسران. ويمكن أكتر حاجة بتوجعني إني بخاف من سؤال “مالك؟” لأن السؤال ده بيكشف وجع مش بعرف أشرحه. وبرغم كل ده، أنا مش فاضي ولا بلا قيمة. أنا خريج كلية تجارة إنجلش، ومتدرب، ومعايا خبرة سنة في الحسابات، وبجيد الإنجليزي بمستوى B2. يعني تعبت، واجتهدت، وبنيت نفسي خطوة خطوة، حتى لو مش شايف ده دلوقتي. بس يمكن كتر الضغط خلاني أنسى أي إنجاز وأشوف نفسي من زاوية واحدة بس. بحاول أتمسك بالحلال، وأقول ربنا شايف، بس النفس بتتعب من كتر الانتظار. معترف إني بقسو على نفسي وبجلدها، وبنسى أي حاجة حلوة فيها. يمكن مش وسيم، ويمكن سني مش صغير، بس جوايا رغبة صادقة في الاستقرار. والاعتراف الأخير إني محتاج أرجع للنسخة اللي مكنتش كده… أو على الأقل أرحم نفسي لحد ما أوصل لها.
0
0