حتى الحزن له جماليات، يعني بفتكر كل طفولتي ومراهقتي وانا لوحدي لأن مافيش حد من سني بينه وبيني أراضي مشتركة وليا صحاب قليلين virtual سواء من الجروبات بتاعة القراية على فيسبوك او كام حد من 8chan الله يرحمه أو ريديت قبل ما يحتله الإسلاميين ويبوظ، وبفتكر كل المرات اللي كنت بتمشى لمكان بعيد عن بيتي حوالي نص ساعة او ساعة الا ربع مشي كشك كتب قديمة ومستعملة وأديله مصروف الأسبوع كله وأرجع مش معايا مليم آخد بيه تاكسي وانا بجر شنطة سودا مليانة كتب ورايا علشان مش قادر أشيلها وماما تتخض مني لما ارجع وانا مليان تراب والكيسة مقطوعة من الجر أنا عمري ما احتجت لحد، بس دا بيكون خادع شوية كل ما بتكبر وبتلاقي الأبواب بتتفتح قدامك وبتعمل فلوس من أكتر حاجة بتحبها وقادر تنضم لوسط ممكن فكريا تختلف معاه بس على الأقل بينكم أرضية أساسا تختلفوا عليها وتتناقشوا، وفجأة كل دا يتبخر وترجع تاني لوحدك، الدرس اللي بتستفيده من كل دا إنك ماكنتش محتاج حد من الأول أصلا، وإنك زاهد ومش محتاج حد يكون معاك، من وانا عندي 14 سنة وانا بكتب بأسامي مستعارة ومش مستني حد يقرالي ومع ذلك ناس كانت بتقرا ولحد دلوقت اهتمت لما ابتديت أكتب باسمي تربط دا بيا وتعرف إن الشخص أبو اسم مستعار دا يبقى أنا يبقى ليه محتاج حد؟ وإيه معنى التواطؤ؟ وبعدين على الأقل أنا مرفه، أنا مش مضطر أطاطي أو أكتب حاجة مش عايزها أو ألحس لحد وأعرص علشان يقبلني، لأني عندي الحاجة اللي تديني دخل ثابت وكويس الوحدة مؤلمة لكنها ضرورية ماتتنازلش علشان تبقى مع حد أو زي ما علاء الديب قال: صحراء على أن أسيرها وحدى .. خائفًا من المشاعر والذكرى

0

2