Avocado_78753 🇩🇿
منذ 3 أيام
.
شعور مزعوج
عمري ٢٢. أبي أحيانًا يأخذني إلى محطة الحافلات في الصباح. اليوم اكتشفت أنه ليست لدينا محاضرات، فأخبرته أنه لا توجد جامعة بالنسبة لي. ثم تحدثت مع صديقتي واتضح أنهن سيذهبن، وطلبت مني أن أرافقهن. فقلت لِمَ لا؟ ليس لدي أي خطط، ولا شيء لأفعله، وقد يكون من الجيد قضاء الوقت. فأخبرت أبي بالامر، وسمح لي، بل حتى اوصلني إلى محطة الحافلات. كما أنه رآني أرتدي الحجاب لكن كان جزء من شعري ظاهرًا ولم يقل شيئًا. في المساء، أخذت حافلة الساعة 3:30، وعندما وصلت إلى البيت حوالي الساعة 5، كان غاضبًا. قال لي: “قضيتِ كل هذا الوقت في الجامعة مع أنك لا تملكين محاضرات؟” فقلت له: “وماذا في ذلك؟ قضيت الوقت مع صديقاتي.” فقال: “خرجتِ في الثامنة وعدتِ في السادسة.” فقلت: “إنها الخامسة وليس السادسة.” فقال: “بالنسبة لي، الخامسة والربع هي السادسة 🙂.” قلت له: “كنت في الجامعة حوالي التاسعة والنصف تقريبا.” فقال: “لكن خرجت في الظلام وعدت في الظلام.” فقلت له: “ماذا فعلتُ؟ كل ما فعلته هو قضاء الوقت مع صديقاتي، لم أتعاطَ المخدرات مثلاً.” حاول إسكاتي قائلاً إن الجيران سيسمعوننا، فقلت له: “هذا كل ما يهمك.” وحاول أن يضربني مرتين أو لا أعلم ماذا كان ينوي، وتدخلت أمي. وكانت تكرر لي ألّا أرد عليه، لأن كل مرة أتحدث فيها يزداد غضبًا. كما علّق على طريقة ارتدائي للحجاب وقال إن شعري ظاهر، وقام بلمس الحجاب بيده ودفعه على وجهي باحتقار. فقلت له: “على فكرة، عمّتي ترتديه هكذا 🙂.” فقال: “أنتِ تقلّدينها.” فقلت: “أنا لا أقلّد أحدًا، فقط قلت ذلك.” مع أنني في الصباح خرجت بالشكل نفسه ولم يقل شيئًا. وبصراحة، أنا أكرهه جدًا.
1
0