وأنا خدت قراري… هبعد ومش هبص ورا، ولا هسمح لأي حد يشدّني لمرحلة كنت فيها تايه. هركّز على نفسي، شكلي، هدومي، مستقبلي، طاقتي، وهكمّل كورساتي، وهعمل اللي يفرّحني، وهبقى النسخة اللي أنا أستحقها… مش النسخة اللي كنت بعافر عشان حد يلاحظ وجودها. أنا مش هعافر تاني… ولا هضغط على نفسي… ولا هشيل فوق طاقتي. كفاية إنها كانت معركة من طرف واحد، وكفاية إن روحي اتفرهدت على حد ما استاهلش. ولما بحس بالإهمال والقسوة… فده أكبر دليل إن اللي بينّا مش هيكمل ولا ينفع يستمر. لإن قد ما أضحي، وقد ما أجي على نفسي… عمري ما هلاقي اللي يطمن قلبي وسط برود، ولا هرتاح وأنا شايف مشاعري وتعب قلبي بيروحوا على الفاضي. أكتر حاجة بتكسر جوايا… إن اللي قدّامي يعيش حياته عادي، وأنا لوحدي شايل الوجع كله. مش قادر أستوعب إزاي حد يخون مشاعر بتحبه، إزاي يأذي، ويتجاهل، ويخذل… وبعدين يوم ما ييجي، ييجي بـ نفس مكسورة، يقولي: "ليه كده؟" "هو أنا عملت لك إيه؟" وهو عارف كويس إنه أذى… بس مش فارق معاه. دي مش قسوة… دي الحقيقة اللي اتأخرت أشوفها. وأنا؟ أنا مش هختار غلط تاني. ومش هسمح لحد يدوس على قلبي، ولا يلعب بدوري في حياته. من هنا ورايح… قراراتي كلها لنفسي، ومشاعري هتبقى لحد يستحقها… مش لحد يستهلكها. أنا مش اختيار تاني، ومش هسمح لحد يجرب فيّ حظه. يا تبقيني أولويتك… يا تبعد.

3

1