كنت فاكر إن التعب بيخلي الناس تقدّرك… إن لما تقول إنك خريج كلية تجارة إنجليزي، وبتاخد كورسات، وبتتدرب بعد الشغل في مكتب محاسبة، الناس هتشوف فيك طموح. بس الحقيقة إنهم بيشوفوك مغرور. هي أولهم. ما استحملتش تسمع عن مجهودي، ولا قدرت تشوف التعب اللي ورا الكلام. أول ما عرفت إني بحاول أطور نفسي، اتغيرت… اتهمتني بالغرور، وبالنرجسية. كأن كل اللي بعمله عشان أكون أفضل، بقى جريمة في نظرها. من يومها وأنا مش قادر أحب أي حاجة. كرهت نفسي، وكرهت الناس، وكرهت فكرة إنك تكون طيب أو صادق. كل مرة بتحاول تثبت إنك مش زي الباقي، بتطلع غلطان. لأنهم أصلًا مش عايزين حد مختلف. اللي بيشتغل على نفسه بيتهاجم، واللي ساكت ومفيهوش طموح بيتحب. أنا بقيت مش طايق أتكلم، مش طايق أشرح. مفيش فايدة من الكلام… محدش بيسمع، محدش بيفهم. كلهم عايزينك تكون نسخة مكررة، تمشي ورا القطيع وتسكت. هي عمرها ما كانت هتحب واحد زيّي، مش لأن فيّ مشكلة… لكن لأنها أضعف من إنها تحب شخص حقيقي. وكمان هي فتانه وبقيت واحكم عليها انها مش شخص كويس وحاسس لما اتكلم مع بنات تانيه مش حل وده مش حسين ولا دي شخيتي لاني مش حابب كدا ومش اعمل كدا علشان ربنا ثانيا عندي اخت بنت ثالثا مش حابب أكون سبب في أذى وقادلق حد

2

1