Lemon_52708 🇪🇬
منذ 3 أسابيع
.
شعور قلق
عمري ما تخيلت إني أوصل للحظة دي… اللحظة اللي ببص فيها على نفسي بعين مختلفة، وبسأل أسئلة عمري ما كان عندي الشجاعة أسألها: ليه كنت محتاج الإعجاب بالشكل ده؟ ليه كان النقد بيهزّني؟ ليه كنت أحيانًا ببني صورة عن نفسي أكبر من حقيقتها؟ وليه كنت بشوف نفسي قبل الناس اللي حواليا؟ الاعتراف مش ضعف… ومش جلد ذات. ده بداية وعي… بداية تغيير. لأن الحقيقة؟ أنا موجوع. موجوع من النسخة اللي اكتشفتها جوايا. موجوع من تصرفات أثرت على شغلي، وعلى علاقاتي، وعلى أهلي، وحتى على أعزّ أصحابي. لفترة طويلة كان عندي شعور عالي بالاستحقاق… حاسس إني دايمًا "أستحق" كذا وكذا، وإن رأيي هو الصح، وإن نقد الناس ليّا مبالغ فيه، لحد ما لقيت إن الأنانية بتكبر جوايا، والصورة اللي شايفها عن نفسي مش هي اللي الناس شايفينها. ويمكن… يمكن في نظر ناس كتير أنا كنت شخص مؤذي. بس أنا دلوقتي في رحلة جهاد مع نفسي. رحلة أتعلم فيها أكون أهدى، أصدق، وأقرب لربنا ولنفسي. وأنا رغم الوجع… ممتن. ممتن إن ربنا ورّاني الحقيقة قبل ما الوقت يفوت. ممتن إني قدرت أبص جوايا من غير خوف. وممتن إن لسه قدامي فرصة أبدأ من جديد. إحنا في دنيا ربنا فيها بيختار لنا الصح—even لو مش على مزاجنا. الكويس دايمًا بييجي في الوقت المناسب، وربنا بيدّينا اللي محتاجينه عشان نتصلّح… مش اللي عاوزينه بس عشان نرتاح. ويمكن… يمكن أكون شخص مش كويس في حاجات، بس الدنيا فانية، ومش مستاهلة أعيش عمري أكره نفسي بسبب أخطائي. المهم إني أصلّح… وأكون أحسن من امبارح.
3
1